ماجدولين
07-30-2008, 05:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
https://uploads.mumyazh.com/imgcache/default.png (http://up3.m5zn.com/showimage-7-2008-fsbkoh8sky4.gif)
https://uploads.mumyazh.com/imgcache/default.png (http://up3.m5zn.com/showimage-7-2008-iyl2rta50ha.gif)
تفسير الايات
يقسم سبحانه بالفجر وبعشر ذي الحجة و يوم النحر و يوم عرفة وبالليل إذا ذهب وسار. ولله أن يقسم بما شاء من مخلوقاته، أما المخلوق فلا يجوز له أن يقسم بغير الله. ثم عقب سبحانه على هذه الأْقسام بقوله: هل في هذه الأقسام التي أقسمت بها قسم مقنـع يكتفى به في القسم أصحاب العقول؟ ثم أخذ يخوف المشركـين أهل مكة بذكر قـصة عاد إرم، وهي عاد الأولى التي أهلكها الله لما خالفوا رسولهم هودا، وقد كانوا أطول أعمارا و أشد قوة من كفار مكة. ووجه الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عام قائلا: ألم تعلم أيها الرسول كيف أهلك ربك ومالك أمرك عادا الأولى؟ وهم ولد عاد بن إرم لما كذبوا رسولهم هودا أنـجاه الله ومـن آَمن معه منهم، وأهلك المكذبين بريـح صرصر عاتية، وذكر الله قصته في القرآن ليعتبر بمصيرهم المؤمنون، وفعل بثمود وهم قوم نبي الله صالح كما فعل بعاد من الإهلاك وصفهـم الله بأنهم كانوا يقطعون الصخر بوادي القرى وينحتون منـه بيوتهم، وكما فعل بعاد وثمود فعل بفرعون حيث أهلكه اللـه بالغرق لما عصى رسول الله موسى وصفه اللـه تعالى بأنه ذو الأوتاد لأنه كان له أوتاد يعذ ب الناس بها، ثم أخبر عن عـاد وثمود وفرعون أنهم طغوا في الأرض و تجاوزوا القدر فـي الظلم و العدوان و أكثروا الأذى و الجور و عـاثوا في الأرض بالإفساد، والفساد يشمل جميـع أنواع الإثم فعاقبهم الله وانتقم منهم أجمعين، وأنزل عليهم نصيبا من العذاب، وتوعد سبحانـه الكفار وكل من يخالف أمره ويرتكب نهيه بأنه له بالمرصـاد يرصد خلقه فيما يعملون، و يجازى كلا بعمله و سعيه يوم تعرض عليه الخلائق فيحكم فيهم بعدله.
إن من كان له ربه بالمرصاد كان من الواجب عليه أن يسعى لما يسعده في عاقبة أمره، ولا يكترث بعاجلته، ولكن الإنسان قد استهوته العاجلة فعكس الأمر فاهتم بالدنيا وبحظوظه منها، فإذا امتحنه الله بالنعمة وسعة الرزق وأكرمه بالمال ليشكـر النعمـة قال: ربي فضلني وأكرمني، وإذا ابتلاه بالفقـر وتضييق الرزق عليه ليصبر فيؤجر قال: ربي أهانني وأذلني، فرد الله عليه هذا الزعم بقوله: ليس الإكرام والإهانة في كثرة المال وقلته وسعة الرزق وضيقه وإنما الإكرام في توفيق العبد لطاعة ربه، والإهانة في خذلانه والتخلي عنه، كان هذا في معرض ذم الله لأقوال الإنسـان، ثم عقب عليه بذم أفعالـه مخاطبا له قائلا: لكل من يصنع هذا الصنيع المذموم، {كلا}إن لكم أفعالا هي شر من أقوالكم، إنكم إن أكرمتم بالغنى لا تؤدون فيه الحقوق الواجبة من إكرام اليتيم والإحسان إليه، ولا يحض بعضهم بعضا على إطعام المسكين، وقد ذهبتم إلى أبعد من ذلك في حب المال حيث تجمعونه من حلال وحرام، فتأكلـون نصيب النساء والأطفال من الميراث وتجمعونه إلى نصيبكم، وتحبون جمع المال على أي وجه حبا شديدا حتى لو كان بحرمان أصحاب أهل الحقوق حقوقهم.
المـــراجعـــــــــــه ســـــــورة النبا وعبس والانفطار
أشـــراقــــه
قال مالك بن دينار:
ان البدن اذا سقم لا يفيد فيه طعام ولا شراب ...
وكذا القلب اذا علق حب الدنيا به لم تفيد المواعظ فيه
https://uploads.mumyazh.com/imgcache/default.png (http://up3.m5zn.com/showimage-7-2008-fsbkoh8sky4.gif)
https://uploads.mumyazh.com/imgcache/default.png (http://up3.m5zn.com/showimage-7-2008-iyl2rta50ha.gif)
تفسير الايات
يقسم سبحانه بالفجر وبعشر ذي الحجة و يوم النحر و يوم عرفة وبالليل إذا ذهب وسار. ولله أن يقسم بما شاء من مخلوقاته، أما المخلوق فلا يجوز له أن يقسم بغير الله. ثم عقب سبحانه على هذه الأْقسام بقوله: هل في هذه الأقسام التي أقسمت بها قسم مقنـع يكتفى به في القسم أصحاب العقول؟ ثم أخذ يخوف المشركـين أهل مكة بذكر قـصة عاد إرم، وهي عاد الأولى التي أهلكها الله لما خالفوا رسولهم هودا، وقد كانوا أطول أعمارا و أشد قوة من كفار مكة. ووجه الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عام قائلا: ألم تعلم أيها الرسول كيف أهلك ربك ومالك أمرك عادا الأولى؟ وهم ولد عاد بن إرم لما كذبوا رسولهم هودا أنـجاه الله ومـن آَمن معه منهم، وأهلك المكذبين بريـح صرصر عاتية، وذكر الله قصته في القرآن ليعتبر بمصيرهم المؤمنون، وفعل بثمود وهم قوم نبي الله صالح كما فعل بعاد من الإهلاك وصفهـم الله بأنهم كانوا يقطعون الصخر بوادي القرى وينحتون منـه بيوتهم، وكما فعل بعاد وثمود فعل بفرعون حيث أهلكه اللـه بالغرق لما عصى رسول الله موسى وصفه اللـه تعالى بأنه ذو الأوتاد لأنه كان له أوتاد يعذ ب الناس بها، ثم أخبر عن عـاد وثمود وفرعون أنهم طغوا في الأرض و تجاوزوا القدر فـي الظلم و العدوان و أكثروا الأذى و الجور و عـاثوا في الأرض بالإفساد، والفساد يشمل جميـع أنواع الإثم فعاقبهم الله وانتقم منهم أجمعين، وأنزل عليهم نصيبا من العذاب، وتوعد سبحانـه الكفار وكل من يخالف أمره ويرتكب نهيه بأنه له بالمرصـاد يرصد خلقه فيما يعملون، و يجازى كلا بعمله و سعيه يوم تعرض عليه الخلائق فيحكم فيهم بعدله.
إن من كان له ربه بالمرصاد كان من الواجب عليه أن يسعى لما يسعده في عاقبة أمره، ولا يكترث بعاجلته، ولكن الإنسان قد استهوته العاجلة فعكس الأمر فاهتم بالدنيا وبحظوظه منها، فإذا امتحنه الله بالنعمة وسعة الرزق وأكرمه بالمال ليشكـر النعمـة قال: ربي فضلني وأكرمني، وإذا ابتلاه بالفقـر وتضييق الرزق عليه ليصبر فيؤجر قال: ربي أهانني وأذلني، فرد الله عليه هذا الزعم بقوله: ليس الإكرام والإهانة في كثرة المال وقلته وسعة الرزق وضيقه وإنما الإكرام في توفيق العبد لطاعة ربه، والإهانة في خذلانه والتخلي عنه، كان هذا في معرض ذم الله لأقوال الإنسـان، ثم عقب عليه بذم أفعالـه مخاطبا له قائلا: لكل من يصنع هذا الصنيع المذموم، {كلا}إن لكم أفعالا هي شر من أقوالكم، إنكم إن أكرمتم بالغنى لا تؤدون فيه الحقوق الواجبة من إكرام اليتيم والإحسان إليه، ولا يحض بعضهم بعضا على إطعام المسكين، وقد ذهبتم إلى أبعد من ذلك في حب المال حيث تجمعونه من حلال وحرام، فتأكلـون نصيب النساء والأطفال من الميراث وتجمعونه إلى نصيبكم، وتحبون جمع المال على أي وجه حبا شديدا حتى لو كان بحرمان أصحاب أهل الحقوق حقوقهم.
المـــراجعـــــــــــه ســـــــورة النبا وعبس والانفطار
أشـــراقــــه
قال مالك بن دينار:
ان البدن اذا سقم لا يفيد فيه طعام ولا شراب ...
وكذا القلب اذا علق حب الدنيا به لم تفيد المواعظ فيه